السبت، 5 أبريل 2014


منذ ان كنت بعمر 5 سنوات و أنا أرى أموراً غريبة كانت تحدث في منزلنا الكائن في منطقة الجيزة لا أعرف أي تفسير لها خاصة عند حلول الليل إذ كنت أرى خيالات مثل أشباح تتمشى في المنزل جيئة و ذهاباً و وكنت أتظاهر بأنني نائمة لدى دخولها إلى غرفتي فأختلس النظر إليها من تحت ملاءة السرير،
وفي أحد الأيام إنقطع التيار الكهربائي عن المنزل ورغم أن الوقت ما زال نهاراً لكنني شاهدت شيئاً غريباً يجلس على الأريكة المقابلة لسريري كان يشبه في شكلة الشبح ولكنه لم يكن كذلك ، حينها كنت أعرف شكل الشبح لأنه سبق لجدي (كان شيخاً كبيراً وعالماً جليلاً في هذا الصدد) أن وصف لنا الشكل الحقيقي للأشباح ، كانت عينا هذا المخلوق الغريب مليئة بالشر وحوله هالة نور حمراء، كان شكله مخيفاً لدرجة أنني كدت أن أتجمد في مكاني بمجرد رؤيتي له حتى عادت الكهرباء فاختفى فجأة.

ملاحقة متكررة
تكررت حوادث رؤيتي لهذا المخلوق الى أن كبرت و زاد إطلاعي فأدركت بأن المخلوق الذي طاردني طوال سنين ما هو إلا نوع من الشياطين الذي لا يترك ضحيته التي يلاحقها إلا بعد أن يقضي عليها تماماً، فذهبت إلى جدي الذي يمتلك خبرة كبيرة في عالم ما وراء الطبيعة وأخبرته بما يحصل معي فوعدني بأنه سيجد حلاً لمشكلتي ولكن مع الأسف مات جدي قبل أن يجد هذا الحل ، إذ كان يعاني من مرض خبيث في عموده الفقري لقرابة سنة كاملة ولكن دون جدوى وعندما مات جدي شعرت بأنه كان آخر أمل بقي لي لكي أتخلص من هذا المخلوق الشرير ، و بالفعل كان كذلك فبعد أن مات جدي ظل الشرير يطاردني، بل زادت ملاحقته لي مما دفعني لإخبار أمي عما يحدث معي إلا أنها لم تكترث واعتبرته خيال خصب يصيب المراهقين (كنت آنذاك بعمر 13 سنة )،

زادت ملاحقات الذي أدعوه بـ "الشرير" لأنني شعرت بأنه مخلوق يضمر لي الشر إلى درجة أنني أصبحت أخشى ظهوره في الأماكن العامة مثل المدرسة أو النادي .

تجربة الحافلة
انتقلنا إلى منزل جديد لا يبعد عن المنزل القديم سوى شارع واحد ، واعتقدت آنذاك بأن الإنتقال سينقذني من براثنه. ولكن "الشرير" بدأ يطاردني حتى في مسكني الجديد إلى أن جاء يوم كنت فيه ذاهبة إلى المدرسة فرأيت والدي المتوفى من نافذة الحافلة التي تقلني !، كان يجلس في الحقل القريب من المدرسة وأمامه مصحف كبير يقرأ منه وتحيطه هالة من النور الناصع شديد البياض وعندما رآني "أبي" ابتسم لي إبتسامة باهتة يشوبها شىء من الخوف والقلق فبادلته الإبتسامة و فجأة اختفى وظهر مكانه الشرير وكان يبتسم نفس إبتسامة أبي ولكنها كانت مليئة بالشر ، كان ينظر لي كأنه يتوعدني وفجأة اختفى هو أيضاً و حينها انتابني نوبة فزع إلى درجة أنني اخذت بالصراخ بكل قوتي وكأنني أحث زملائي في الحافلة لإنقاذي ، أصبت بصدمة عصبية شديدة وفقدت وعيي فطلبوا لي سيارة الإسعاف فجاءت ونقلتني إلى المستشفى ولم أستفق هناك إلا بعد مرور 3 أيام ، أدركت ما حدث معي عندما أخبرني أصدقائي بأنني كنت في حالة فزع شديد وأنني كنت أشير إلى النافذة وأنا أصرخ في حالة تشبة حالة الهياج الشديد لمرضى الصرع ، وخلال مكوثي في المستشفى عرضتني أمي على طبيب نفسي يعمل فيه لكنه لم يتمكن من تشخيص حالتي لأنني كنت منهكة وقتها ولا أستطيع التحدث، فخرجت من المستشفى وعدت إلى المنزل .

عقد صلح على أرض معبد يهودي
أدركت أمي أخيراً بما يحصل معي فأخذتني إلى أكبر المشايخ والقساوسة فلم يستطيعوا كذلك من أن يجدوا حلاً لمشكلتي، و لكن أحد القساوسة أخبر أمي بشيء غريب للغاية حيث قال لها أن الحل الوحيد هو عقد جلسة صلح بيني وبين هذا الشرير ولكن للأسف لم أستطع إقامة تلك الجلسة لأنه أخبرنا أنه ينبغي علينا أن نعقدها على أرض معبد يهودي نظراً لإنتماء هذا الشرير إلى اليهودية ، كما أخبرنا القس أنه يجب أن يحضر هذه الجلسة و يشرف عليها عالم دين يهودي أو أستاذ في علم اللاهوت بشرط أن يكون متخصصاً في مجاله لأن الشرير الذي أواجهه قوي جداً و لا يستطيع أن يصرفه عنه أي رجل دين عادي أو حتى دجال وفي الواقع يكاد العثور على تلك المواصفات أمراً مستحيلاً فنحن كأشخاص عاديين لا يمكننا الوصول اليهم بسهولة.

أخبرني قس آخر أنه يمكنني ان أدرس في دار عبادة طرق طرد الارواح الشريرة والتسلح بعلم كتاب ديني و لكن هذا الأمر سيستغرق سنين الى أن أتعلم كل هذه الاشياء لكي أحمي نفسي وأطرد هذا الشرير من حياتي نهائياً كما أنني كنت أخشى أن أواجه في مشوار دراستي هذه من هو أقوى و اسوأ من هذا الشرير الذي يلاحقني أو قد يؤدي ذلك إلى إنشغالي في تلك الأمور على حساب دراستي الأكاديمية خصوصاً أنني الآن في آخر سنة من الدراسة الثانوية وأرغب بشدة في أي أدخل الجامعة لكي أحقق رغبتي ورغبة أمي أيضاً والعيش بطريقة طبيعية كغيري من الناس.


حادثة السيف
بعد أن تعبت من كل ما قيل عني وعن هذه الظاهرة التي رافقت حياتي منذ أيام طفولتي قررت الذهاب إلى أحد المشايخ الكبار وهو من أئمة المساجد فزودني ببعض آيات من القران الكريم التي ستحصنني مؤقتاً من الشرير الى أن أجد الحل النهائي وكان قد صلى على هذه الايات وباركها لي و أوصاني بأن أدسها تحت طيات ملابسي كما أوصاني بأن أحفظها عن ظهر قلب حتى إذا ما ظهر لي الشرير أقرأها بصوت عال و مسموع إلى أن يختفي من أمامي و بالفعل نفذت كلام الشيخ و لم يظهر لي الشرير لفترة بعد ظهوره في غرفتي إذ قرأت عليه تلك الآيات .

و لكن منذ فترة ليست ببعيدة أخذ الشرير يظهر لي في صورة مختلفة إذ لم يعد يظهر لي في غرفتي أو المنزل أو حتى في الاماكن العامة كما اعتاد من قبل بل أصبح يظهر في أحلامي فيحول الحلم الى كابوس فظيع لا أستطيع تحمله لا في منامي و لا في يقظتي ، و مؤخراً تجرأ على إيذائي في النوم .

ففي ليلة 23 يوليو ، 2010 حلمت بأنني كنت في الدار البيضاء في المغرب وقد لحقني الشرير إلى هناك و كان في يده سيف طويل جداً مرسوم عليه علامات و رموز يهودية فعندما رأيته تجمدت في مكاني من الصدمة فأخذ يطعنني به في كل مكان من جسدي و عندما حانت اللحظة الحاسمة ليطعنني في القلب أنقذتني أمي بصراخ أيقظ الأموات من قبورهم حيث استيقظت مفزوعة من نومي لما رأيته و نبهني أيضا صراخ أمي فصحوت لأجد جسدي كله ينزف دم بغزارة شديدة جداً من كل انحاء جسمي وخاصة المناطق التي طعنني فيها الشرير في الحلم ولكن بلغت دهشتي ذروتها عندما نظرت لجسمي و لم أجد فيه جرحاً واحداً و لا حتى خدش بسيط فأسرعت أمي التي لم تكن تعرف حقيقة ما حدث وأخذتني إلى الطبيب وعندما وصلت عند الطبيب لم تكن هناك قطرة دم واحدة على جسدي او ملابسي و كانت هذه آخر الحوادث التي وقعت لي حتى تاريخ كتابتي .

ما حدث معي حقيقة
كل الأمور التي حصلت معي كانت حقيقية تماماً و ليست من نسج الخيال لدرجة انني خائفة الآن و أنا اكتب قصتي هذه لكم ، تلك القصة التي لم أرغب أبداً في أن اخبر بها أحد من خارج الاسرة خوفاً من أن يتهموني بالجنون او الشعوذة او المرض النفسي او أي مسميات أخرى ، فقد يسميها الناس العاديين الذين لا يعرفون عن هذا العالم الغريب شيئا سوى أنه - وبحسب مايعتقدون - هلوسات الدجالين و أعمالهم و بخورهم و كل هذه المظاهر أو المثقفين الذين قد يعتقدون أنني انتمي لديانة تدعم هذه الافكار أو قد يرون بأنني ملحدة او بعيدة عن الاديان السماوية مع العلم انني مسلمة حتى النخاع او كما يقولون (اباً عن جد) فانا و الحمد لله قريبة من ديني و أحرص على تأدية فروضي في وقتها دائماً .

- كما أنني لست اعاني أياً من الأمراض النفسية او الجسدية و الحمد لله وأسير بخطى صحيحة و ناجحة في حياتي وفي دراستي و علاقاتي و صداقاتي و هذا بشهادة جميع افراد اسرتي و اصدقائي و جميع المقربين مني و حتى بشهادة الاطباء النفسيين الذين ترددت عليهم من قبل لتشخيص حالتي بعد حادثة الحافلة السابقو الذكر.

مدونه اسرار غامضه

اسرار غامضه تهتم بكل ما هو مريب من عالم الاشباح والجان والسحر والشعوذه وتهتم بكشف الحقائق الزائفه كونو معنا اولاً بأول

0 التعليقات

ما يلفظ من قول الا ولديه رقيب عتيد